هو الصحابي الجليل عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَخْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ القُرشيّ، أبو محمد.
من السابقين إِلَى الْإِسْلَام، هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وهاجر إلى المدينة، وآخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين فَرْوَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ وَذَفَةَ رضي الله عنه مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ.
شهد بدرًا وأحدًا وجميع المشاهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
روي أنه كان يدعو الله عز وجل أن لا يُميتُه حتَّى يُرى في كلّ مفصل منه ضربة فِي سبيل الله، فشهد يوم اليمامة وضُرِب في مفاصله واستجاب الله دعاءه؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أتيتُ على عبد الله بن مخرمة صَرِيعًا يوم اليمامة، فوقفت عليه، فقال: يا عبد الله بن عمر، هَلْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ؟، قلتُ: نعم، قال: فاجعل لي في هذا الْمِجَنِّ مَاءً لعلِّي أفطر عليه، قال: فأَتَيْتُ الحوض وهو مملوءٌ دَمًا، فضرَبْتُهُ بِجَحْفَةٍ معي، ثـمّ اغْتَرَفْتُ منه فأَتَيْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ قضى".
واستُشهِد رضي الله عنه يومئذٍ، وكان له من العمر إحدى وأربعون عامًا. فرضي الله عنه.