هو الصحابي الجليل ثَابِتُ بْنُ أَقْرَمَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْعَجْلَانَ الْأَنْصَارِيُّ.
شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع النبي صلّى اللهُ عليه وآله وسلم.
كان رضي الله عنه شجاعًا لا يَهَاب عددًا ولا سلاحًا في المعارك، واثقًا من نصر الله؛ جاء في "دلائل النبوة" للإمام البيهقي عَنْ أَبِي هَرِيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: شَهِدْتُ مُؤْتَةَ، فَلَمّا رَأَيْنَا الْمُشْرِكِينَ رَأَيْنَا مَا لَا قِبَلَ لَنَا بِهِ مِنْ الْعَدَدِ وَالسّلَاحِ وَالْكُرَاعِ وَالدّيبَاجِ وَالْحَرِيرِ وَالذّهَبِ، فَبَرِقَ بَصَرِي، فَقَالَ لِي ثابت ابن أقرم: يَا أَبَا هَرِيرَةَ، مَا لَك؟ كَأَنّك تَرَى جَمُوعًا كَثِيرَةً. قُلْت: نَعَمْ، قَالَ: تَشْهَدُنَا بِبَدْرٍ؟ إنّا لم ننصر بالكثرة!
وهو الذي حمل الرَّايَة يومَ مُؤْتَةَ بعد عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وأعطاها لخالد بن الوليد رضي الله عنه، وقال له: خذ اللواء يا أبا سليمان.
قال: لا آخذه أنت أحق به؛ لك سنّ وقد شهدت بدرًا.
قال ثابت: خذ أيها الرجل فوالله ما أخذته إلا لك.
وخرج مع خالد بن الوليد رضي الله عنه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى أهل الردة واستشهد في يوم بُزَاخَةَ، قتله طليحة بن خويلد الأسديّ قبل أن يعود إلى الإسلام بعد ذلك. فرضي الله عنهما.