هو الصحابي الجليل عَبْدُ اللهِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، أبو سهيل.
هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ثم رجع إلى مكة فأخذه أبوه فأوثقه عنده وفتنه في دينه، ثم خرج مع أبيه إلى بدر وكان يكتم إسلامه، فلمّا التقى الجمعان فرّ من أبيه وانضمّ إلى المسلمين وشهد بدرًا معهم.
وشهد أحدًا والخندق والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
هو الذي أخذ الأمان لأبيه يوم الفتح، أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله، أبي تؤمّنه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ هُوَ آمَنٌ بِأَمَانِ اللهِ فَلْيَظْهَرْ»، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله: «مَنْ لَقِيَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَلَا يَشُدَّ إِلَيْهِ، فَلَعَمْرِي إِنَّ سُهَيْلًا لَهُ عَقْلٌ وَشَرَفٌ، وَمَا مِثْلُ سُهَيْلٍ جَهِلَ الْإِسْلَامَ»، فخرج عبد الله بن سهيل إلى أبيه فخبره بمقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سهيل: كان والله برّا صغيرًا وكبيرًا.
واستُشهِد رضي الله عنه يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان له من العمر ثمان وثلاثون عامًا. فرضي الله عنه.