21 يونيو 2017 م

السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

 هي أم المؤمنين، السيدة خديجة بنت خُوَيلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي بن كلاب، القرشية الأسدية، تجتمع مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في جده قُصَي.
وأمُّها: فاطمة بنت زائدة بن الأصم، يمتد نسبها إلى لؤي بن غالب الذي تنتسب إليه قريش.
وُلدت قبل عام الفيل بخمسة عشر عامًا تقريبًا، نشأت السيدة خديجة رضي الله عنها في بيت كريم مترف؛ فكان والدها زعيم بني أسد بن عبد العزى، شقيق عبد مناف وخليفته، وإليه ينتهي الفضل والكرم والسيادة بين قومه وعشيرته، يطيعونه ويهابونه ويحترمون رأيه ويقدرونه.
تزوجت قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبي هالة بن زرارة التميمي، وكان أكثرهم مالًا وأوسعهم ثراءً، فعاشت معه تقدره ويقدرها، وولدت له بنت وهي: هالة، وولد وهو: هند. وعجَّل القَدَرُ بوفاة أبو هالة قبل أن يشبَّ طفلاه عن الطوق، وخلف لأسرته ثروة طائلة وتجارة رائجة رابحة.
وجاء في رواية أنها تزوَّجت بعده من عائذ ابن عبد الله المخزومي، فلبثت معه فترة من الزمن ثم مات أيضًا.
وبعد موت هذين الزوجين -وكانا من أشراف مكة- تقدَّم لخطبتها كثير من الرجال، ولكنها آثرت الانصراف إلى تربية ولديها، وإدارة شؤون تجارتها ومالها، حيث كانت ذات مال وفير، فكانت تستأجر الرجال ليتاجروا لها، وتجعل لهم مالًا نظير عملهم.
ولما اشتهر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة بأنه الصادق الأمين، أرسلت السيدة خديجة إليه ليعمل عندها في التجارة، فوافق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وخرج إلى الشام ومعه ميسرة غلام السيدة خديجة، فأُعجب ميسرة بأخلاق الحبيب وحُسن معاملته، وصدق حديثه، وتكامل شخصيته، وعظم أمانته، فلما عاد ميسرة إلى مكة حكى للسيدة خديجة ما رآه من أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأعجبت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ورغبت في الزواج منه، فتزوَّجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانت أسنَّ منه بخمس عشرة سنة، فكان سِنُّها أربعين سنة وهو في الخامسة والعشرين، وكانت هي أولى زوجاته صلى الله عل وآله وسلم، وكان ذلك قبل البعثة النبوية المطهرة، وبعد البعثة النبوية كانت هي أوَّلَ مَنْ آمن به.
وكل أولاده صلى الله عليه وآله وسلم منها سوى إبراهيم فهو من مارية القبطية، فولدت السيدة خديجة: القاسم -وكان يكنَّى به صلى الله عليه وآله وسلم- وعبد الله وهو الطاهر والطيب، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة رضي الله عنهم.
روى الإمام أحمد بإسناده إلى السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء. قالت: فَغِرْتُ يومًا، فقلتُ: ما أكثر ما تذكرها حَمْرَاءَ الشِّدْقِ، لقد أبدلك اللهُ عز وجل بها خيرًا منها. قال: «مَا أَبْدَلَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهَا، قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِـهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ» "مسند الإمام أحمد" (41/ 354، ط. الرسالة).
ومعنى قولها: (حمراء الشِّدق) سقطت أسنانها لكبر سنها حتى ظهرت الحمرة في شدقها، وهذا كناية عن كونها عجوزة، فهذا وصف وليس انتقاصًا.
وتُوفيت رضي الله عنها في حياته صلى الله عليه وآله وسلم في مكة سنة ثلاثة قبل الهجرة، ودفنت في المعلاة، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.

هي أم المؤمنين السيدة: سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية رضي الله عنها، ثاني زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كريمة النَّسب؛ فأمُّها هي الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية، من بني عدي بن النجار، وأخوها هو مالك بن زمعة. كانت رضي الله عنها سيدةً جليلةً نبيلةً، تزوَّجت بدايةً من السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فرارًا بدينها، ولها منه خمسة أولاد.


هي أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر بن قُحافة، الصدِّيقة بنت الصدِّيق رضي الله عنهما، وكنيتها أم عبد الله، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية، ولدت في الإسلام، بعد البعثة النبوية. وعندما هاجر والدها رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة، بعث إليها بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للِّحاق به، فانطلقت مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها.


هي السيدة مارية بنت شمعون القبطية رضي الله عنها، كانت جارية أهداها ملك مصر المقوقس القبطي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي وأختها سيرين، وذلك في العام السابع للهجرة، فكانت من سراريه، وأنجبت له ولدًا سماه إبراهيم عليه السلام، فمات صغيرًا، وقالوا: أعتقها ولدها.


هي أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر الأسدي، وأمُّها أُمَيَّة بنت عبد المطلب رضي الله عنها، عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأخوها عبد الله بن جحش رضي الله عنه، أول أمير في الإسلام. وُلدت في الجاهلية سنة 33 قبل الهجرة، وكان اسمها "برَّة"، فسماها النبي صلى الله عليه وآله وسلم "زينب"، وكانت تُكَنَّى: أمَّ الحكم، وهي إحدى المهاجراتِ الأول.


هي أم المؤمنين السيدة أم سلمة، هند بنت سُهَيل -المعروف بأبي أُمَيَّة، وقيل: اسمه حذيفة- وعُرف عن أبيها بأنه أحد الأجواد الذين يُشَارُ إليهم بالبنان، فكان إذا سافر لا يترك أحدًا يُرافقه ومعه زاد، بل يكفي رفقته الزَّاد، ولهذا كان يُعْرَفُ بزاد الرَّاكب.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 24 أبريل 2025 م
الفجر
3 :45
الشروق
5 :18
الظهر
11 : 53
العصر
3:29
المغرب
6 : 28
العشاء
7 :51