27 فبراير 2025 م

مفتي الجمهورية ينعى فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

مفتي الجمهورية ينعى فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

ببالغ الحزن والأسى، ينعى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجميع منسوبي دار الإفتاء المصرية، أحد أعلام العلم والفكر، فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي وافته المنية اليوم، تاركًا وراءه إرثًا علميًّا نافعًا وسيرةً زاخرةً بالعطاء.

وقال مفتي الجمهورية إن الفقيد كان عالمًا جليلًا، مشهودًا له بالفضل في خدمة العلم والدعوة، ومثّل نموذجًا للوسطية والاعتدال، وساهم بعلمه وفكره في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، مضيفًا أنه عاش حياته مخلصًا لدينه، ناذرًا جهده في خدمة المعرفة الشرعية، ومؤديًا دوره في توجيه الأجيال نحو الفهم المستنير للدين الحنيف.

وتابع المفتي في بيانه: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة وتلاميذه ومحبيه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء".

اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واجعل علمه شافعًا له يوم الدين.

- من خطورة الشائعات أنها تعكر صفو السلم والأمن، وقد تكون سببًا في انهيار الأمم والدول.- يجب التحقق من الأخبار والمعلومات قبل تصديقها أو نشرها. - أصحاب النفوس الضعيفة يروجون للشائعات بدافع الحقد والكراهية.- الشائعات تؤدي إلى هتك الأسرار، وتزييف الواقع، ونشر الفتن، وهي اعتداءٌ على مقاصد الشريعة الإسلامية، حيث تمس الدين، والعقل، والعرض، والنفس، والمال.- العقل نعمة كبرى، ويجب استخدامه في التمييز بين الحق والباطل. - أمر الإسلام بحفظ اللسان عن الكذب، والغيبة، والبهتان، والكذب هو البوابة لكل شر.- على الإنسان ألَّا يصدق كل ما يسمعه، وأن يبحث عن المصادر الموثوقة. - الاستماع إلى الشائعات وتغليب العاطفة في الحكم على الأمور قد يؤدي إلى الظلم، وقتل الإبداع، وتشويه الحقائق.- الشائعات قد تدمر العلاقات الأسرية، وتهدد استقرار المجتمع، وتفرق بين أبناء الوطن الواحد، وتؤدي إلى القطيعة الاجتماعية.- فضيلة المفتي مخاطبا الطلاب: «أنتم الحاضر المزدهر، والمستقبل المشرق، إذا تحليتم بالإيجابية والعقلانية».


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن خلق الحِلْم يعد من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام وحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن الواقع الذي نعيشه اليوم أفرز العديد من العلاقات السلبية بين الأفراد داخل المجتمع، بل حتى بين أبناء الأسرة الواحدة، نتيجة غياب ثقافة الْتماس العذر والرضا به، وهو ما يؤدي إلى تفكك العلاقات وضعف الروابط الاجتماعية.


وفضيلة المفتي يؤكد في كلمته:- الأسرة هي الحصن الأول والأساسي للحفاظ على القيم والأخلاق، وهناك محاولات لتذويبها والتقليل من دورها في حماية المجتمع.- الأسرة هي الدرع الواقي للهوية الوطنية بمكوناتها من الدين، واللغة، والتاريخ، والحضارة.- الهوية الوطنية تتعرض لتحديات مستمرة من خلال التقليل من قيمتها والسخرية من مكوناتها، وهو أمر يستدعي الوعي والتمسك بالثوابت.- الإسلام أقرَّ العرف وجعله مصدرًا للتشريع وأناط به الحكم الشرعي في كثير من المسائل.- العادات والتقاليد ليست عائقًا أمام الحرية، بل تشتمل على ضوابط أخلاقية تحفظ المجتمع.- وسائل التواصل الاجتماعي لها دور سلبي في نشر الأفكار الهدامة، مما يستدعي ضرورة الرقابة الأسرية والتوجيه السليم للأبناء.- من حكم وفلسفة الصيام والعبادات أنها تعزِّز وتقوي الرقابة الذاتية، مما يساعد الأبناء على مواجهة المغريات والانحرافات الفكرية.- يجب تعليم الأبناء الأخلاق القويمة والصفات الطيبة كالرضا والتسامح للقضاء على مشاعر الحقد والحسد.


-الشريعة إلهية ثابتة والفقه اجتهاد بشري متغير يستجيب لحاجات الناس-الخلط بين الشريعة والفقه ينتج تطرفًا عند فريق وتسيُّبًا عند آخر-التجديد الفقهي ضرورة شرعية وهو دليل على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والوفد المرافق له من السادة الدبلوماسيين من السفارات الأجنبية العاملة في مصر.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 10 أبريل 2025 م
الفجر
4 :4
الشروق
5 :34
الظهر
11 : 56
العصر
3:30
المغرب
6 : 19
العشاء
7 :39