01 مارس 2024 م

خلال رئاسته الشرفية للمؤتمر الدولي لشباب الباحثين بجامعة سوهاج.. مفتي الجمهورية: البحث العلمي له أثره العظيم في تطوير المجتمعات .. والدولة تؤمن بقيمة العلم والعلماء

خلال رئاسته الشرفية للمؤتمر الدولي لشباب الباحثين بجامعة سوهاج.. مفتي الجمهورية: البحث العلمي له أثره العظيم في تطوير المجتمعات .. والدولة تؤمن بقيمة العلم والعلماء

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن أجلَّ ما ميَّز الله تعالى به الإنسانَ على سائر المخلوقات هو نعمة العقل والتفكير، وإن قدرة الإنسان على التفكير هي التي جعلته أهلًا للتكليف بالعبادات وتحمُّل المسئولية والاختيار والإرادة، وهذا هو ما جعله أهلًا للخلافة في الأرض.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الرابع والمحلي التاسع لشباب الباحثين برعاية وزير التعليم العالي ومحافظ سوهاج، وبدعوة من الأستاذ الدكتور حسان النعماني -رئيس جامعة سوهاج-، إن القرآن دعا الناسَ دعوةً صريحة إلى التفكير وإعمال العقل، والله سبحانه وتعالى حثَّ الإنسانَ على النظر في الكون والتأمل في الظواهر الكونية المختلفة فقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ * وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}. كما قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.

وأوضح فضيلة المفتي أنه لولا العلم والعقل لظلَّت هذه الدلائل والآيات الكونية خفية غير واضحة وصامتة غير ناطقة بالدلالة على وحدانية الله تعالى، مشيرًا إلى أن نعمة العقل جعلت الإنسان يكشف عن العلوم الكامنة في آفاق السموات وتخوم الأرض وأعالي الجبال ومدارات الأفلاك، وما في باطن الأرض من ثروات وخيرات، وما في فلك السماء من أسرار ومعجزات وآيات.

وأضاف: لم تقتصر دعوة القرآن على التفكير والبحث العلمي في الظواهر الطبيعية فقط، وإنما حثَّ القرآنُ الإنسانَ أيضًا على التفكير في نفسه وفي أسرار تكوينه البيولوجي والنفسي، وهو بذلك يدعوه إلى ارتياد ميادين العلوم البيولوجية والفسيولوجية والطبية والنفسية، قال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}.

وتابع: من هنا ندرك أهمية البحث العلمي وأثره العظيم في تطوير المجتمعات والنهوض بها، فمن خلال البحث العلمي وباتباع المناهج المتطورة تم تفسير الكثير من الظواهر الكونية الغامضة، وتم اكتشاف العديد من علاجات الأمراض المستعصية، وتم أيضًا العمل على محاصرة الفيروسات الفتاكة والأوبئة المُعدية المدمرة، وبواسطة البحث العلمي الدؤوب تم استنقاذ أرواح ملايين البشر من براثن الموت والهلاك، مؤكدًا أن البحث العلمي كذلك له فضل كبير في معالجة مشكلات المجتمع الاقتصادية والصحية والاجتماعية، وله فضل كبير في تسهيل حركة الحياة والارتقاء بحياة الناس وتحقيق مستقبل أفضل.

في إطار ذي شأن لفت فضيلة المفتي النظر إلى إيمان الدولة بقيمة العلم والعلماء حيث بذلت جهودًا كبيرة في تطوير مناهج التعليم الدراسي وَفق رؤية تقوم على فكرة التسلسل والتراكم العلمي، وبما يتناسب مع المعايير الدولية، وذلك بالتعاون مع الخبراء والشركاء الدوليين، كما سَعَتِ القيادة السياسية إلى تشجيع الابتكار والاختراع، وإطلاق المبادرات القومية نحو بناء مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر، كما سعت إلى إنشاء منظومة تعليمية متطورة حديثة تُعلي قيمة البحث العلمي وتهتم بالتكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات التي يكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد.

وأكَّد أننا نلمس هذا الاهتمام البالغ بالعلم من خلال تكريم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعلماء والباحثين ومنحهم الأوسمة تقديرًا لجهودهم البحثية التي تُثري البحث العلمي بمجالاته المتنوعة في الطب والهندسة والعلوم والزراعة والهندسة الوراثية وغيرها، من أجل تحقيق التنمية الشاملة لبلدنا الحبيبة.

كما أشار فضيلة المفتي إلى أنَّ إدراك دَور العلم بمعناه الشامل في النهوض الحضاري لا بدَّ وأن يكون جزءًا من ثقافتنا ووعينا الجمعي في أمتنا العربية والإسلامية، وأن ما يشهده العالم الآن من ثورة علمية كبرى في شتى المجالات -خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي- ليُملي علينا أن نكون مشاركين فاعلين لا مجرد متابعين مستقبلين، مؤكدًا أنه على ثقة تامة بأنَّ الجامعات والمعاهد العلمية المصرية لديها من الكفاءات والقدرات والعقول ما لا يقل بأي حال من الأحوال عن  مثيلاتها من الدول، ولديها من الخبرات العلمية والكفاءات البحثية ما يجعلها في مصافِّ الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي.

وقال فضيلة المفتي: إنَّنا لنفخر بأن من هذه الجامعات «جامعة سوهاج» الموقَّرة؛ فلديها الكثير من الباحثين المتميزين الذين حققوا العديد من الإنجازات المتعلقة بالبحث العلمي، والتي أهَّلتهم لأن تُنْشَر أبحاثهم في المجلات الدولية، مؤكدًا أنَّ تقدُّم مصر وتطورها في ظل قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يحتاج منا إلى تشجيع البحث العلمي، ودعم الباحثين في مختلف المجالات بكافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق نهضة علمية تضع مصر في مصافِّ الدول المتقدمة.

كما تطرق فضيلة المفتي في كلمته إلى التقدم الهائل الذي يشهده العالم اليوم، موضحًا أنه يعود في المقام الأول إلى الاهتمام البالغ بالبحث العلمي، ووضع الخطط الاستراتيجية التي توجه دفَّة هذا البحث إلى الوجهة التي تحقق التنمية وتلبي حاجات المجتمع، وإنَّ مصر تسعى -بكل ما لديها من إمكانيات- للنهوض بالبحث العلمي، وزيادة دعم المشروعات البحثية المهمة، متطلعًا إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في دعم أنشطة البحث العلمي؛ لكي يعود ذلك بالخير والرخاء على مصر وعلى أبناء شعبها الكرام.

1-3-2024

في مشهد إنساني يجسِّد قيم التضامن العربي والواجب الديني، قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بزيارة تفقدية لمستشفى العريش العام، للاطمئنان على الحالة الصحية للأشقاء الفلسطينيين من مصابي العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وقد حرص مفتي الجمهورية، على المرور على كافة المصابين ومتابعة أوضاع الجرحى، وتبادل كلمات الدعم والمساندة لهم، مشيدًا بصمودهم وصلابتهم في مواجهة آلة القتل والدمار، ومؤكدًا أن تضحياتهم ستظل وسام شرف على جبين الأمة.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن انتصارات العاشر من رمضان تُعَدُّ من المحطات التاريخية العظيمة التي غيَّرت مسار الأمة الإسلامية وأعادت لها عِزَّتها وكرامتها، مشيرًا إلى أن شهر رمضان المبارك يمثل دائمًا بوابة للانتصارات في التاريخ الإسلامي والعربي قديمًا وحديثًا.


- العقيدة تُولّد في النفس وازعًا أخلاقيًّا يحول دون الانزلاق إلى الفساد والسقوط- لا تستقيم الأخلاق ولا تدوم إن لم تُبْنَ على أساس من الإيمان بالغيب- الدين هو المصدر الذي تستمد منه الأخلاق معناها وفاعليتها في تهذيب السلوك الإنساني- حين تُفصل الأخلاق عن العقيدة تُفرَّغ من مضمونها وتتحوّل إلى شعارات بلا أثر- الشهوة نار لا تنطفئ إلا بالإيمان- الحضارة الحقيقية لا تقوم إلا على الإيمان ولا تزدهر إلا بالأخلاق


في إطار مشاركة فضيلته في المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية، التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بمعالي الدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.


-الشريعة إلهية ثابتة والفقه اجتهاد بشري متغير يستجيب لحاجات الناس-الخلط بين الشريعة والفقه ينتج تطرفًا عند فريق وتسيُّبًا عند آخر-التجديد الفقهي ضرورة شرعية وهو دليل على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 26 أبريل 2025 م
الفجر
4 :43
الشروق
6 :16
الظهر
12 : 53
العصر
4:29
المغرب
7 : 29
العشاء
8 :53