26 أكتوبر 2021 م

مفتي الجمهورية في لقائه بالجالية المصرية بالبوسنة: الجالية المصرية في مختلف دول العالم هم خير سفراء لمصر الكنانة التي خصَّها المولى عز وجل بمكانة سامية في كل الكتب المقدسة

 مفتي الجمهورية في لقائه بالجالية المصرية بالبوسنة: الجالية المصرية في مختلف دول العالم هم خير سفراء لمصر الكنانة التي خصَّها المولى عز وجل بمكانة سامية في كل الكتب المقدسة

 قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الجاليةَ المصرية في مختلف دول العالم خيرُ سفراء لمصر الكنانة، التي خصَّها المولى عز وجل بمكانة سامية في كل الكتب المقدسة والقرآن الكريم، حيث ذكر سبحانه مصر تصريحًا وتلميحًا أكثر من ثلاثين مرة، كما أورد الإمام السيوطي في كتابه: "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة".

وأضاف فضيلته في كلمته التي ألقاها خلال لقائه بالجالية المصرية في البوسنة والهرسك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قد بيَّن لنا أن لمصر مكانة خاصة عند جنابه الشريف، فقال: "إن الله سيفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن لكم منهم صهرًا وذمة". كما وصف جنود مصر بأنهم خير جنود الأرض، وهي بشرى كبيرة لمصر وأهلها، ونصر أكتوبر شاهد على ذلك.

وأكد فضيلة المفتي أن التجربة المصرية في العيش المشترك بين جناحَي مصر المسلمين والمسيحيين هي تجربة رائدة لا بد أن تصدَّر للعالم أجمع، مشيرًا إلى أن سعي جماعات التطرف والإرهاب لتشويه الدين والوطن باء بالفشل بفضل وعي أبناء مصر.

وأضاف أننا نحتفل خلال هذا الشهر بمناسبتين عزيزتين؛ وهما المولد النبوي الشريف ونصر أكتوبر، مؤكدًا أن الاحتفاء والاحتفال بهذه المناسبات من شأنه أن يرسخ القيم النبيلة في حياة كل مصري حيثما كان.

وأوضح فضيلة المفتي أن المصري بطبعه مرتبط بوطنه عاشق له، فحب الوطن غريزة فطرية أودعها الله سبحانه وتعالى في القلوب، وقد عبَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن حبه لوطنه في رحلة الهجرة النبوية عندما نظر إلى مكة وقال: «واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ، ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ». فهو صلى الله عليه وآله وسلم علمنا حب الأوطان وخاض حروبًا دفاعًا عن حِمى الوطن، وهو ما يؤكد أنه لا يوجد تناقض بين الإيمان وحب الأوطان، بل إن حب الأوطان من الإيمان.

وأكد مفتي الجمهورية أن مصر تزخر بأولادها النوابغ في كل مكان، وتفخر بهم، ولا سيما أن المصريين يبدعون في كل المجالات حول العالم، مشيرًا إلى أن المصري بار بوطنه، ومن صور بره بوطنه أن يكون النموذجَ القدوةَ والمثالَ الحسنَ لوطنه، ملتزمًا بالضوابط والقوانين التي تعتمدها البلد التي يعيش فيها.

ولفت فضيلته النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم أصحابه التعايش والسماحة، وأمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، وقد هاجر المسلمون إلى دول كثيرة وهم يحملون القرآن والأخلاق الحميدة، وفتحوا قلوب البشر بالحوار والعيش المشترك وحسن الخلق.

وحثَّ فضيلتُه الجاليةَ المصرية على ضرورة دعم الوطن بكافة السبل والوسائل، وأن يشارك أفرادها في إنجازاته مشاركة وجدانية ومادية في كل مبادرات الوطن، كل حسب قدرته وإمكانياته، مؤكدًا أن دعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين أحوال المصريين واجب وطني على كل مصري يعيش في الخارج.

وتابع فضيلته: "سُئلنا من المصريين في الخارج عن نقل الزكوات والصدقات إلى مصر، وقلنا: إن هذا الأمر جائز شرعًا، ودعمنا الفتوى بالأدلة الشرعية المعتبرة، ولاقت قبولًا بين المصريين في الخارج".

وتوجه فضيلة المفتي في ختام اللقاء بالشكر إلى سعادة السفير ياسر سرور سفير مصر في سراييفو، وإلى الجالية المصرية هناك على حسن الاستقبال وترتيب هذا اللقاء المثمر.

26-10-2021

 

 

يتوجَّه فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في فعاليات مؤتمر "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خلال الفترة من 15 إلى 16 أبريل الجاري.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن السكينة والطمأنينة النفسية ليستا مستحيلتين في هذا العصر، رغم ما يشهده من اضطرابات وضغوط نفسية.


-الرحمة قيمة محورية أكد عليها القرآن أكثر من مائتي مرة وجعلها الإسلام أساسًا في العلاقات الإنسانية-المسلم يستحضر الرحمة في كل ركعة من صلاته.. وهي ليست مجرد لفظ بل خلق أصيل يمتد إلى التعامل مع البشر والمخلوقات كافة-الرحيم من أسماء الله الحسنى والرحمة هي السبيل للحصول على رحمة الله في الدنيا والآخرة-افتقاد البشرية للرحمة سبب انتشار الحروب والمآسي والظلم.. واستعادتها ضرورة لتحقيق السلام-الإسلام دين الرحمة الشاملة التي تشمل الجميع.. والنبي أوصى بها حتى مع غير المسلمين حفاظًا على الكرامة الإنسانية


·الإسلام كفل الحقوق المشتركة بين البشر وأسَّس لمجتمع متماسك يحترم التنوع والاختلاف-وثيقة المدينة المنورة كانت سَبْقًا حضاريًّا في تنظيم العلاقات الإنسانية قبل المواثيق الحديثة-خطبة الوداع جاءت خطابًا عالميًّا يؤكد وَحدة الإنسانية وحرمة الدماء والأموال والأعراض-الإسلام جعل التفاضل بين الناس بالتقوى والعمل الصالح وليس بالعِرق أو اللون أو النسب-نحن بحاجة ماسة إلى العودة لقيم الأخوة الإنسانية والتعايش السِّلْمي في ظل الحروب والصراعات-العالم اليوم بحاجة إلى إعادة التوازن الأخلاقي لمواجهة تغليب المصالح الضيقة على المبادئ الإنسانية-جهود الأزهر والفاتيكان من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية تمثل خطوة مهمة لتعزيز الحوار والتعايش


-الشريعة الإسلامية لم تكن يومًا مرهِقة للمكلفين أو مقيِّدة لحرياتهم بل جاءت لتنظيم شؤون حياتهم والتخفيف عنهم ودفع العنت والمشقة-النبي كان يختار الأيسر ما لم يكن إثمًا وتجسد ذلك في مواقفه العملية التي راعت أحوال الناس ورفعت عنهم المشقة-التكاليف الشرعية قائمة على مراعاة الاستطاعة وكثير من العبادات جاءت على سبيل الاستحباب لا الإلزام-الرخص الشرعية ليست استثناءً بل جزء أصيل من الشريعة تعكس رحمة الله بعباده-القواعد الفقهية الكبرى مثل "المشقة تجلب التيسير" و"الضرر يزال" تؤكد أن الشريعة قائمة على التخفيف ودفع العسر عن المكلفين-من مظاهر يسر الشريعة أنها لم تفرض العبادات بطريقة تعجيزية بل أتاحت بدائل وتخفيفات تلائم مختلف الظروف الإنسانية


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58