هو الصحابي الجليل خَالِدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكٍ بْنِ النّجّار، أبو أيّوب الأنصاري.
شهد العقبة مع السبعين من الأنصار رضوان الله عليهم، وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
نزل عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدما هاجر إلى المدينة المنورة، فأكرم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأحسن ضيافته، وآخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين مُصعَب بنِ عميرٍ رضي الله عنه.
لزم رضي الله عنه الجهاد، روي أنه خرج مع المسلمين لغزو الروم فمرض، فلما حُضِر قال: إِذا أنا مِتُّ فاحملونِي، فإذا صافَفْتُمُ العَدُوَّ فادفنُونِي تحت أَقدامِكُم، وسَأُحدِّثُكُم حديثًا سمعتُهُ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوْلَا حالي هذا ما حَدَّثْتُكُمُوهُ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ».
توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان في خروج المسلمين لفتح القسطنطينية، وصلى عليه يزيد بن معاوية، وقبره بحصن القسطنطينية، ورُوِي أن الروم كانوا إذا أجدبوا استسقوا بقبره فيسقون. فرضي الله عنه.