هو الصحابي الجليل طُلَيْبُ بْنُ عُمَيْرٍ -وقيل: عَمْرُو- بْنُ وَهْبِ القُرَشيّ من بني عبد بن قصيّ، أبو عَدِيّ، أمّه أروى بنت عبد المطلب.
كان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام، أسلم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دار الأرقم رضي الله عنه.
هاجر إلى أرض الحبشة ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا.
رُوي عنه أنه لـمّا أسلم دخل على أمه، فقال: تَبِعْتُ محمدًا وأسلمت لله، فقالت أمه: إنّ أحقَّ مَن وَازَرْتَ وَعَضَدْتَ ابن خالك، والله، لو كنّا نقدِرُ على ما يقدِرُ عليه الرجالُ لمنعناه وذَبَبْنَا عنه. فقلت: يا أُمَّه، فما يمنعك أن تُسْلِمِي وتَتْبَعِيهِ؛ فقد أسلم أخوك حمزة؟ فقالت: أَنْظُرُ ما يصنع أخواتي ثمّ أكون إحداهن. قال: فقلت: فإِنِّي أسألك بالله إلا أَتَيْتِهِ فسلّمتِ عليه وصَدَقتِهِ وشهدت أن لا إله إلا الله. فقالت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. ثمّ كانت بعدُ تَعْضُدُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلسانها، وتحضُّ ابنها على نُصْرَتِهِ والقيام بِأَمْرِهِ.
استُشهِد رحمه الله يوم أَجْنَادَيْنَ بفلسطين، وقيل: استُشهِد يوم اليرموك. فرضي الله عنه.