هو الصحابي الجليل الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ مَطْرُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ دَهِيرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ من بني قُضَاعَةَ، ويقال له: المقداد بن الأسود؛ لأنه حالف الْأَسْوَدَ بن عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيَّ، ويقال له أيضًا: المقداد الكندي.
آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين جبّار بن صخر رضي الله عنه، وزوّجه ضُبَاعَةَ ابْنَةَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنها.
هاجر إلى أرض الحبشة، ثم رجع إلى مكة، وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكن فارس في بدرٍ غيره.
روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "شهدتُ من المقداد بن الأسود مشهدًا، لأَنْ أكونَ صاحبه أحبّ إليَّ ممَّا عُدِلَ به، أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يدعو على المشركين، فقال: لَا نَقُولُ كما قال قَوْمُ مُوسَى: اذهبْ أنت وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا، ولكنَّا نقاتل عن يمينك، وعن شمالك، وبين يديك وخلفك، فرأَيتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشْرَقَ وجهُهُ وسَرَّهُ". "صحيح البخاري".
تُوفّي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة ثلاث وثلاثين، وكان له من العمر سبعون عامًا. فرضي الله عنه.