وإذا حججت ولم تزر باب الهدى من غير عــذرٍ كنـت مــا أجفــاكـ
إن زرتـــــه فى قبـــــره فكأنمـــا قــد زرتــــه حيـاً فيــــا طوباكـــــا
فإذا بلـغت الـــدار دار المصطفي دار الحنيــف ودار مــــن أحياكـــا
فاحـمد وكبر واسجدن شكراً لمن أولاك فضـلاً منـــــه مــا أولاكـــــا
زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل القربات إلى الله جل جلاله؛ قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 64]، وبها ينال المسلم الشفاعة حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ جَاءَنِي زَائِرًا لَا تُعْمِلُهُ حَاجَةٌ إِلَّا زِيَارَتِي؛ كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الطبراني، وقال صلى الله عليه وآله وسلم :«مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي» رواه الطبراني وغيره، ومن آداب زيارته صلى الله عليه وآله وسلم: الوقوف أمام مقامه الشريف بأدب، ويلتزم بخفض الصوت، ويسلم قائلًا: "السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته".
واذهب لروضتــه وزره بقــــبره مستحضراً أن النبـــــى إزاكــــــــا
وقـل السلام عليك يا خير الورى يا من أضـاء الحالـــكات ضياكـ
يـــردد عليـــك بنفســـه ولربمـــا سمعــــت كريـــم خطابــه أذناكــــا
واعلـــم بأن المصطـفى فى قبره حـــى فحـــى لـــه بكـــل حياكــــــا
الفتاوى